الاشخاص الذي يخططون للهجرة والبحث عن الاستقرار والعمل يضعون في مخيلتهم طريقة الحياة التي ستكون أمامهم ويبحثون عن أفضل الطرق للوصول إليها, لكن؟ هل من الممكن ان تتحول هذه الهجرة من الحلم إلى الواقع .
هنا السؤال..
هذا المقال، سيكون مختلف عن بقية المقالات الاخرى , لن نتحدث عن أسباب الهجرة والفرص وغيرها بل سنتحدث عن نتائج حقا أصبحت حقيقة لأبطالها , قد حصلت معنا ومعكم ومع اشخاص أنتم ادرى بقصصها.
سنتحدث عن قصص اشخاص نجحو في المانيا رغم العديد من التحديات والمواجهات التي اعترضت طريقهم منذ لحظة الانطلاق . بدأوا بدون هدف واصبحوا أشخاص يعطون النصائح لغيرهم ومن حقهم أن نعرض قصصهم.
اولاً لماذا يكون الهدف دائماً المانيا بقصد الهجرة ؟
من المهم أن نبدأ بفهم الأسباب التي تدفع الأشخاص للهجرة إلى المانيا. فبينما يبحث البعض عن فرص عمل أفضل، يطمح آخرون للدراسة في جامعاتها ذو الأهمية العالية .
كذلك، لا يمكن إغفال أن المانيا هي واحدة من أكثر الدول الأوروبية استقراراً ،بالمقابل , هذا ما يجعلها ان تكون الوجهة الأولى للكثير من الطامحين ..
لنبدأ ب القصة الأولى التي تحولت فكرة الهجرة من الحلم إلى الواقع :
محمد من سوريا – من لاجئ إلى رائد أعمال .
وصل محمد إلى المانيا عام 2015، نتيجة الظروف القاهرة التي مرت بها بلاده , لم يكن يحمل سوى حقيبة صغيرة وأمل كبير.
في البداية، واجه صعوبة في تعلم اللغة كان أصعب تحدي أمامه كيف ممكن أن يتأقلم في بلد لا يعرف اي شيء عن لغتهم , لكن بفضل إصراره، التحق بدورات اللغة الألمانية المقدمة من قل الحكومة ، وبعد ذلك بدأ يتدرب في إحدى الشركات. لكن مع مرور الوقت، لاحظ محمد وجود نقص في المطاعم التي تقدم المأكولات الشرقية، عندها قرر أن يفتح مطعمه الخاص . على الرغم من التحديات، إلا أنه استطاع بناء اسم معروف في مدينته.
اليوم، محمد يدير مطعمين عدا عن ذلك , يوفر فرص عمل مهمة لمهاجرين آخرين.
هذه القصة تُظهر كيف يمكن أن تتحول الهجرة من الحلم إلى واقع حقيقي. وغيره الكثير من السوريون الذين ابدعوا في مجالات أخرى.
إليك القصة الثانية: فرع من فروع تحويل الحلم الى واقع :
نادين من تونس ..
لم يكن ضمن مخططاتها ان تكون واحدة من أهم الأشخاص ضمن مجال سوق العمل , فهي لم تكن تخطط للهجرة من البداية .
لكن بعد حصولها على منحة دراسية، انتقلت إلى المانيا لاستكمال دراستها في الهندسة. بعد التخرج، غير ذلك , لم يكن من السهل عليها دخول سوق العمل بسبب المنافسة العالية، إلا أنها لم تيأس, فقد لجأت الى برامج التدريب المهني الحكومية, ايضاً حصلت على وظيفة في شركة هندسية كبرى. لاحقًا، تمت ترقيتها إلى منصب قيادي. وأصبح لها دور فعال في سوق العمل الألماني.
بالتأكيد , تجربتها تثبت أن المثابرة والتخطيط يمكن أن يؤديا إلى نجاح لا يمكن ان يتصوره العقل.
بالرغم من العقبات التي تواجه المهاجرين الجدد ..فالطريق ليس سهلاً كما تظن , فهو مليء بالتحديات منذ مواجهة أول مشكلة وهي تعلم لغة غريبة بالإضافة, الى الاندماج بالمجتمع الالماني عدا عن ذلك , تعلم ثقافاتهم وعاداتهم , حتى ايضا ً النظرة العنصرية من بعض أفراد المجتمع ..
لكن ,الدورات التي تقدمها الحكومة الألمانية من دورات تعلم لغة وبرامج تدريب مهني واندماج , يصبح من الممكن التغلب على إي عقبة تواجهك . بل وأكثر من ذلك، يساهم في جعل رحلة الهجرة أكثر سلاسة وبدون إي تعقيد.
لتحويل الهجرة من الحلم إلى الواقع إليك بعض الخطوات البسيطة :
أولًا، تعلم اللغة الألمانية قدر المستطاع قبل السفر . بالإضافة , حاول ان تصل الى مستوىA1 . A2 على الأقل .
ان كنت ترغب بتعلم اللغة الالمانية لاجتياز الاختبار يمكنك الاطلاع على هذا الرابط سقدم لك معلومات مفيدة
ثانيًا، ابحث عن فرص العمل أو الدراسة المناسبة لوضعك , هذا سيختصر عليك الطريق .
ثالثًا، لا تتردد في طلب المساعدة من المؤسسات التي تدعم المهاجرين.
وأخيرًا، عليك ان تتحلى بالصبر والأمل ,
بناء حياة جديدة مستقرة يحتاج إلى وقت وجهد. عبارة “الهجرة من الحلم إلى الواقع ” ليس مجرد شعار
بل هي عبارة تحمل في طياتها الكثير من الصعوبات والسقوط ثم النهوض الحزن والفرح والبكاء والضحك , برأيك أنها فقط عبارة تحفيزية لك بل هي لكثير من الاشخاص كانت السبب الحقيقي لتحويل حياتهم من عامل في سوق العمل إلى ان أصبح هو من يصنع هذا العمل بنفسه .
لذلك، إذا كنت تطمح للهجرة، فتذكر أنَّ النجاح ليس مستحيلا، ولكنّ يطلب منك عزيمة واستعداد لمواجهة اي عقبة ممكن ان تعترض طريقك .
لذا، تغلب على مخاوفك ولا تجعلها قيوداً تمنعك من التقدم واتخاذ الخطوة الأولى لرسم حلمك . فربما تكون قصتك القادمة ضمن سلسلة “من حلم إلى واقع”.
بعض الاسئلة الشائعة عن تحويل الحلم إلى واقع :
- هل من الممكن اي شخص يحقق حلم تحويل الهجرة الى واقع ؟
بالتأكيد ، لكن ذلك يعتمد على استيفاء شروط محددة : على سبيل المثال :
المؤهلات، اللغة، بالإضافة الى القدرة على التكيف مع المجتمع الألماني.
2. ما هي الخطوة الأولى لتحويل حلم الهجرة إلى واقع؟
بدايةً, البحث الجيد عن طرق الهجرة المتاحة، على سبيل المثال , الدراسة، العمل، أو اللجوء، أخيراً,تجهيز الوثائق المطلوبة.
3. هل تعلم اللغة الألمانية ضروري للنجاح في ألمانيا؟
بالتأكيد، فاللغة الألمانية ستسهل علك الطريق وستفتح امامك فرص جديدة .
4. هل هناك اي برامج دعم و تساعد المهاجرين الجدد على النجاح؟
نعم، الحكومة الألمانية والمنظمات غير الربحية تقدم برامج عديدة على سبيل المثال : دورات اللغة، الإرشاد المهني، وايضاً , الدعم النفسي والاجتماعي.
إن كنت مهتما بالاطلاع , على جميع المعلومات التي تدعم بها الحكومة الالمانية المهاجرين والخدمات المقدمة ,
لا تتردد , يمكنك الضغط على الرابط
5. كم يستغرق المهاجر عادة لتحقيق استقرار فعلي في ألمانيا؟
عادةً يختلف من شخص الى اخر لكن , يختلف حسب الظروف التي تواجهه ، الا انه , قد يحتاج من سنة إلى ثلاث سنوات ليصل إلى الاستقرار الكامل.
6. هل يمكن أن ينجح المهاجر في ألمانيا دون شهادة جامعية؟
بالتأكيد ، لم لا , النجاح لا يقتصر على الشهادات، بالإضافة , فهو يعتمد على المهارات اولاً، والاجتهاد، وايضاً, الاستعداد لتعلّم أشياء جديدة.