صدمة أسعار القهوة في رفوف السوبر ماركت
اصبحت اسعار القهوة تشكل مصدر قلق للمستهلكين الذين يجدون أنفسهم أمام مفاجآت غير سارة مع كل زيارة للتسوق. وفقاً لتحليلهم بعد مقارنة الأسعار، شهدت أسعار القهوة ارتفاعاً صاروخياً يتراوح بين 9% إلى 84% منذ بداية العام الحالي، وهو ما يجعل فنجان القهوة الصباحي رفاهية يصعب على الكثيرين تحمل تكلفتها.
تشير البيانات إلى أن:
- القهوة المطحونة وكبسولات القهوة من علامات تجارية مرموقة مثل Jacobs وMövenpick وMelitta وSenseo ارتفعت بنسبة 9-33%
- حبوب البن من نفس العلامات التجارية سجلت ارتفاعاً أكبر يصل إلى 43%
- العلامات التجارية الاقتصادية مثل Barissimo وBellarom شهدت زيادة تتراوح بين 28-30%
تشيبو تقود موجة الارتفاعات
تتصدر علامة تشيبو التجارية قائمة الارتفاعات بزيادة مذهلة بلغت 84% منذ بداية 2022. فعبوة البن المطحون سعة 500 جرام التي كانت تُباع بسعر 2.99 يورو في مطلع العام الماضي، تُعرض الآن مقابل 5.49 يورو. أما منتجات العلامات التجارية الكبرى مثل ميليتا وجاكوبس فقد قفزت أسعارها إلى 9.29 يورو، بزيادة تقارب 47% عن الأسعار السابقة.
الأسباب الكامنة وراء أزمة ارتفاع أسعار القهوة
يرجع الخبراء أسباب هذه الموجة التضخمية إلى:
- أزمات المناخ: الجفاف الشديد في البرازيل (أكبر منتج للبن في العالم) وتوقعات الحصاد السيئة
- ارتفاع تكاليف النقل: نتيجة لاضطرابات سلاسل التوريد العالمية
- تقلبات السوق: حيث تشهد الأسواق المالية اضطرابات كبيرة تؤثر على سلع مثل القهوة
توقعات مستقبلية قاتمة
بحسب كارلوس ميرا، خبير السوق الزراعي في بنك Rabobank، حتى لو انخفضت أسعار المواد الخام مستقبلاً، فمن غير المرجح أن تعود أسعار القهوة في المتاجر إلى مستوياتها السابقة في المدى المنظور. هذا يعني أن المستهلكين قد يحتاجون إلى:
- البحث عن بدائل أكثر اقتصاداً
- تقليل الاستهلاك
- التفكير في تخزين القهوة بكميات عند رؤية عروض جيدة
ختاماً، يبدو أن أزمة أسعار القهوة ليست مجرد موجة عابرة، بل هي تراكمات لعوامل عديدة تتراوح بين التغير المناخي واضطرابات السوق العالمية، مما يجعلها تحديًا اقتصاديًا يستدعي تكيف المستهلكين مع واقع جديد قد يستمر لفترة غير قصيرة.