الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين في المانيا: دعم يتجاوز الاحتياجات الأساسية

0

نتيجة الظروف الصعبة التي  تواجه اللاجئين في المانيا، فهم أكثر الاشخاص بحاجة الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين  ,كونها  تؤثر على الصحة النفسية, عدا عن ذلك , لا يُمكننا تجاهل الأثر  النفسي والاجتماعي الذي يُشكل جزءًا مهمًا من رحلة الاستقرار نتيجة الظروف والتحديات الصعبة , ويفرض عليهم  تجاوزها بأسرع وقت  للاندماج في المجتمع ورسم مستقبلهم . على الرغم من أن تأمين السكن والمعونات المادية أمرًا ضروريًا، إلا أن تقديم  الدعم والعلاج  النفسي والاجتماعي , هو  حجر الأساس والركيزة  لاندماج اللاجئ واستقراره.

لهذا السبب، تقدم  ألمانيا  برامج متكاملة تهدف دعم  الصحة النفسية والدعم الاجتماعي للاجئين، وهو ما سنتطرق إليه  في هذا المقال بالتفصيل.

لماذا يحتاج اللاجئون إلى دعم نفسي واجتماعي؟

بدايةً، علينا  أن نُدرك أن معظم اللاجئين قد نزحوا من بلادهم نتيجة ظروف قاهرة سواء كانت بسبب الحروب اولحالة  اقتصادية ,  فلم يغادروا أوطانهم طوعًا.

وبسبب هذه الظروف والتجارب القاسية ، يعاني كثيرون من آثار نفسية عميقة ،وخاصة اللاجئيين بسبب النزوح , حيث لا تزال اثار النزوح في أنفسهم حتى بعد النزوح أيضاً ..

يصبح من الضروري توفير برامج مخصصة تساعدهم على الأندماج  مع الحياة الجديدة. وعلاوة على ذلك، يُواجه اللاجئون صعوبات في التعايش الاجتماعي، مثل العزلة الثقافية واللغوية أو حتى العنصرية .

ومن هنا، يظهر الدور الكبير الذي تلعبه البرامج الاجتماعية في بناء جسور التواصل مع المجتمع الألماني.

  المراكز النفسية المتخصصة:

 تقدم هذه المراكز اهتمام و رعاية مهنية للاجئين .

من جهة أخرى، ركزت المانيا على تأسيس مراكز نفسية متخصصة في التعامل مع اللاجئين. على سبيل المثال ،

توفر منظمات مثل Refugio München وMedica Mondiale جلسات علاج نفسي فردي وجماعي، إلى جانب خدمات الترجمة لتسهيل التفاهم بين المعالج والمراجع.

بالرغم  أن عدد هذه المراكز قد لا يكفي  جميع المناطق، إلا أن الحكومة الألمانية تسعى بشكل مستمر إلى توسيع نطاقها . بالإضافة إلى ذلك،  بعض البلديات تقدم خدمات متنقلة تصل إلى مراكز الإيواء المؤقتة لتقديم الدعم في أماكن تواجد اللاجئين.

البرامج الاجتماعية:

البرامج الاجتماعية تعتبر ركيزة أساسية لاتقل أهمية عن البرامج النفسية فكلاهما على وتيرة واحدة وبقدر عالٍ من الأهمية .

 فرصة مهمة في حياه اللاجئيين فهي تساعد هم على التكييف والانخراط ضمن المجتمع المحلي من خلال المشاركة في الفعاليات الأجتماعية وورشات العمل , بالأضافة , الى دورات تعلم اللغة وفعاليات ثقافية .

هذه الفعاليات والأنشطة تساهم بشكل كبير  بتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالانتماء الى الجماعة (اي المجتمع الألماني ) من خلال تبادل الثقافات والتجارب  بدلاً من الشعور بالوحدة والنبذ الاجتماعي خلال فترة الغربة .

ان كنت مهتما ببرامج الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين , يمكنك الاطلاع على الرابط التالي

التحديات والعقبات التي تقف ضد نجاح هذه البرامج :

 ما الذي يعيق فاعلية ونجاح  هذه البرامج؟

 رغم الجهود الكبيرة، التي تقدمها المراكز الألمانية  الا انها  تواجه عدة تحديات.

على سبيل المثال،

 نقص الأخصائيين النفسيين أحد أبرز المشاكل التي تواجهم ، لا سيما في المناطق الريفية البعيدة . بالإضافة إلى ذلك، تُعد حواجز فرق اللغات والثقافات من أبرز العوامل التي تُعيق  فعالية جلسات الدعم , يمكنك الاطلاع على الرابط الاتي سيقدم لك معلومات مهمة عن الاندماج الاجتماعي ..

الاندماج في المجتمع الألماني: دليلك لتعيش وتندمج بثقة!

ومع ذلك، العديد من  الجهود  مازالت مستمرة للتغلب على هذه التحديات. إذ يتم تدريب معالجين نفسيين للتعامل مع اللاجئين من خلفيات وظروف مختلفة ،

عدا عن ذلك , ممكن ان يتم العلاج بالموسيقى , هذا النوع يساهم بشكل كبير بتهدئة الاعصاب بالإضافة,

للعلاج بالفن( كالرسم مثلاً)

بالتالي , هذه الوسائل والتقنيات يتم اللجوء إليها في حال كان التواصل عن طريق اللغة امر صعب.

بعض الأمثلة الحية :

  • عند اخبار اللاجئيين عن قصص نجاح لاشخاص , يخلق في داخلهم ايثار الغيرة بشكل كبير للتغيير  من  حياتهم , العديد من التقارير والدراسات أكدت ان هذا النوع من العلاج ساهم بشكل كبيرفي تحسين الحالة النفسية بنسبة كبيرة .
  • حسب تقرير منظمة Caritas , ان ما يقارب من 70% من الأشخاص الذين تلقو العلاج , قد تحسنوا بمرور عام واحد من المشاركات والجلسات النفسية والأجتماعية.

إن كان هذا يدل على شيئ , فهو يدل ان العلاج النفسي هو اداة حقيقة لبناء روح متعافية وسليمة قد تجعل منك شخص آخر ,حتى أنت لاتعرفه , ليست مجرد جهود شكلية من قبل المعالجيين النفسيين عليهم اتمام مهامهم وانتهى,

لذا لا يمكننا الحديث عن أهمية الاندماج ضمن المجتمع الالماني دون التطرق إلى أهمية الدعم النفسية والاجتماعي للاجئين , لتكون قادر على بناء قاعدتك بشكل صحيح بحيث يسمح لك بالانخراط ضمن المجتمع المحلي بكل ثقة و دون ادنى خوف من نظرة المجتمع لك .

على كل لاجئ ان يشعر بالأمان المطلق ليس فقط بمجرد المكان بل بالنفس أيضاً.

بعض لأسئلة الشائعة عن أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين في المانيا :

  1. هل يحصل جميع اللاجئين في المانيا على الدعم نفسي؟
  • ليس بالضرورة. يعتمد الأمر على المنطقة  التي يسافر  إليها اللاجئ، وعلى توفر المراكز المتخصصة وعدد المختصين.

2. هل الدعم النفسي مجاني للاجئين؟

  •  في بعض الأحيان يكون مجانيًا، في حال  تم تقديمه عبر منظمات غير حكومية أو من خلال مراكز مدعومة حكوميًا
  • حالات أخرى قد يكون بأسعار رمزية

 3. كيف يمكن للاجئ التسجيل في هذه البرامج؟

  • عادةً يتم إحالة اللاجئ من خلال مركز الاستقبال أو مكتب الشؤون الاجتماعية، أو يمكنه التوجه مباشرة إلى الجمعيات والمنظمات المختصة في منطقته

4. هل يوجد برنامج دعم نفسي  خاص بالأطفال اللاجئين؟

  • نعم،  نظراً لحساسية أعمارهم نتيجة ظروف الحرب  التي تعرضوا إليها بشكل مبكر ف هناك برامج مخصصة للأطفال والمراهقين.

5. ما الفرق بين الدعم النفسي والدعم الاجتماعي؟

  • الدعم النفسي يركّز على العلاج من الصدمات النفسية واضطرابات مثل القلق والاكتئاب.
  •  أما الدعم الاجتماعي، فيتعلق بتسهيل انخراط  اللاجئ في المجتمع من خلال الأنشطة، التعليم، وبناء العلاقات.

 6. هل يحتاج اللاجئ إلى معرفة اللغة الألمانية للاستفادة من هذه البرامج؟

  •  ليست شرطًا دائمًا،  فهنالك كما تحدثنا خدمة وجود مترجمين في بعض المراكز تستخدم كعلاج , مثل العلاج بالموسيقى او الفن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد